التشخيص
26/07/2019
أضف تعليق
التشخيص عملية هامة في العلاج النفسي، وهو من صميم عمل المعالج والتشخيص هو الفن أو السبيل الذي يتنى به التعرف على أصل وطبيعة ونوع المرض.
وعملية التشخيص عملية معقدة تبلور نتائج عملية الفحص الطويلة المتشعبة كما رأينا في إعطاء اسم للمرض. وتضمن عملية التشخيص كذلك التعرف على ديناميات شخصية المريض وأسباب وأعراض مرضه، وهذا له قيمة كبيرة بالنسبة لكل من المريض والمعالج.
وعملية التشخيص عملية معقدة تبلور نتائج عملية الفحص الطويلة المتشعبة كما رأينا في إعطاء اسم للمرض. وتضمن عملية التشخيص كذلك التعرف على ديناميات شخصية المريض وأسباب وأعراض مرضه، وهذا له قيمة كبيرة بالنسبة لكل من المريض والمعالج.
وهدف التشخيص هو الحصول على أساس لتحديد العلاج من خلال معرفة العمليات المرضية ونوع الاضطراب العضوي أو الوظيفي. وفي التشخيص نلاحظ أن الأعراض تشير دائما إلى خلل في التكوين النفسي والجسمي للفرد ويفيد التشخيص الدقيق في الاختيار السليم لطريقة العلاج التي تناسب الاضطراب أو المرض .
وقد يكون التشخيص سهلا يصل إليه المعالج في الحال عند النظرة الأولى أو في المقابلة الأولى، وخصوصا كلما زادت خبرته العلاجية. وقد يكتفي المعالج بإجراءات قليلة في عملية الفحص، ولكن يجب أن نؤكد هنا أن على المعالج أن ينأى قبل أن يضع التشخيص .
ويحتاج التشخيص بصفة عامة والتشخيص الفارق بصفة خاصة إلى تدريب متخصص على مستوى عال وإعداد فنی و تمارسة طويلة. وقد يقتضي الأمر في بعض الحالات الصعبة أن يلجا المعالج إلى استشارة أخصائي آخر أو أكثر أو أن يجري فحوصا متخصصة وغير ذلك مما يعين في عملية التشخيص .
ويلاحظ أن بعض المرضى ينهارون عند سماع التشخيص ، وقد يبالغون في حالتهم التي قد تزداد سوءا ويقعون فريسة لمزيد من الأفكار المرضية. وقد يهرع المريض إلى قراءة الكتب عن الأمراض النفسية والعلاج النفسي فيخطيء في فهم وتفسير وتطبيق ما كتب أصلا للمتخصصين مما يزيد الحال تعقيدا. ولذلك يجب على المعالج إذا وجد أن المريض من هذا النوع أن يتصرف فيخفف من وقع التشخيص عليه .
[ حامد عبد السلام زهران - الصحة النفسية والعلاج النفسي - ط 4 ]
لايوجد رد "التشخيص "
إرسال تعليق