التفتح النفسي الحركي عند الطفل pdf

           

¤ معلومات الكتاب : 

-عنوان الكتاب : التفتح النفسي الحركي عند الطفل
-المؤلف : جورجيت الحداد
-دار النشر : عويدات للنشر والطباعة
-الطبعة : الأولى
-البلد : لبنان
-السنة : 2001
-الحجم : 3.5 MB

   يقدم هذا الكتاب دراسة مستفيضة في مجال علم نفس الطفل ويشكل مرجعاً أساسياً للباحثين والطلاب المهتمين بهذا الموضوع، كما أنه يتوجه في الوقت نفسه إلى الأمهات والآباء الذين يعيشون تجربة الأمومة والأبوة ليضع لهم منطلقات أساسية تساعدهم في فهم نفسية أطفالهم وتتبع تطورهم من خلال الانتباه المراحل نموهم وما تتضمنه كل مرحلة، إن علم النفس بفضل الأبحاث والدراسات التي قام بها العلماء والأطباء والتربويون يفاجئنا حين يعيد الإنسان ليس فقط إلى وضعه في أحشاء أمه التي حملته في أحشائها بل أكثر من ذلك إلى الفكرة المستقرة في عقل الوالدين وخيالهما عنه وحتى إلى أبعد من ذلك أيضاً إلى مسيرة حياة أهله ونفسيتهم وشخصيتهم وتاريخهم.

    ففي الجزء الأول من الكتاب الذي يفصل العناصر الأساسية للنمو تطلع عن كتب على تفاصيل دقيقة قد لا يعتبرها البعض هامة لكونها عادية أو «طبيعية» فيمرون عليها مرور الكرام، غير أنه في الحقيقة، إن دقائق الأمور هذه بحد ذاتها هي التي تعرفنا إلى النمو السليم للطفل، وبالتالي إن أي تغير أو نقصان أو تأخير فيها يعني بشكل أو بآخر حالات من التخلف أو الإعاقة أو المرض وهذا ما هو على علم به أصحاب الاختصاص في هذا الميدان، إن مجموع هذه التفاصيل التي تتناول نمو السمع أو البصر أو الشم الخ... تشكل بحد ذاتها وثيقة هامة يستند إليها الأهل لمراقبة سلامة أطفالهم والكشف السريع عن أية مشكلة قد يكون بالمستطاع تداركها في حينها. 

     أما نظريات علماء النفس والتحليل النفسي حول الطفولة التي تناولها المؤلف في الجزء الثاني من الكتاب فقد توقفت بنوع خاص عند مراحل النمو النفسي والحركي والنضج العصبي والعقلي وتوافقها مع مراحل عمرية معينة تبدأ في الأشهر الأولى من العمر وصولاً إلى سن السادسة تقريباً، تنوعت النظريات المدعومة بالأبحاث لتبرهن أن الطفل ليس ذلك الكائن الصغير بل هو هذه الشخصية الإنسانية التي تتشكل تدريجياً استناداً إلى تفاعل عوامل وراثية وبيولوجية وأخرى تتعلق بالحياة الرحمية ومن ثم بالعوامل الاجتماعية الثقافية فينتج عن كل ذلك إنسان فريد يتميز بفكر وعقل ونفسية خاصة به، إنها نتاج تعقيد ودينامية في التطور كما يقول هنري قالون ولا يمكن فهم مراحل هذا التطور إلا باعتماد الدراسة التكوينية والتقارنية والجدلية والمادية وهي ما اتصفت به أبحاث هذا الفيلسوف نفسه. 

   ولا تقل المساهمات النظرية الأخرى أهمية في اطلاعنا على إواليات النمو النفسي والعقلي والحركي عند الطفل كنظرية «جان بياجيه» التي قد يجوز أن تختصر في الأسئلة الثلاثة الأساسية التي حاول الإجابة عنها وهي: 

• ما هو الفارق النوعي بين فكر الطفل وفكر الإنسان البالغ؟
• كيف ينظر الطفل إلى العالم ويفسر الظواهر؟ 
• ما هي التسلسلات التي ينتقل الفكر عبرها من بنية معينة إلى أخرى؟ 

    أما الثورة التي أحدثتها نظرية فرويد في مجال علم النفس والتحليل النفسي فقد زودت الباحثين بأدوات مكنتهم من الغوص في أعماق النفس البشرية إلى مستويات اللاوعي لنبش دفائن منها هي دلائل على تناقضات وصراعات ومعاناة في النفسية البشرية والفكر الإنساني تساهم طرق تكونها وحلها السليمة في بناء الشخصية السليمة الفاعلة والناشطة في المجتمع، وهذا رغم الانتقادات التي وجهها علماء الأنتروبولوجيا لهذا التيار بناء على دراساتهم للشعوب البدائية وسكان الجزر المتوحشين التي برهنت على عدم كونية النظرية الفرويدية المعتمدة على العقد النفسية كعقدة الفطام وعقدة أوديب والكبت الجنسي الخ...

    ولم يخلُ الكتاب من الإشارة إلى الدراسات التي هي نوع من توجيهات عملية للأهل حول كيفية التعامل مع أطفالهم الصغار ليواكبوا تطورهم ويقودرهم بأمان عبر حقيات نموهم المشار إليها ألا وأهمها مساهمات الدكتور «سيوك الشهير». وقد جاء دفتر يوميات الطفل الصغير في خاتمة الكتاب ليتوج عملاً أخذ الصفتين العملية والنظرية معاً، وهذه اليوميات هي لسان حال الطفل الذي يصور بشكل مفصل ودقيق تطورات حياته خطوة خطوة على الصعيد الفكري والحسي والحركي والنفسي، وهي تصلح لأن تكون رزنامة للأمهات الحديثات تطلعين على تفاصيل في حياة أطفالهن هي مدعاة للتعجب والفرح في الوقت نفسه. 

    وأخيراً رغم أن هذا العمل يكتفي بالإشارة إلى الخطوط الكبرى لنظريات النمو إلا أنه يتوقف بنوع خاص عند كل ما يمكن أن يطال أبعاد النمو المختلفة عند الطفل الصغير منذ تكونه وحمله في الأحشاء حتى نهاية مراحل الطفولة تقريباً، لذلك هو مرجع أساسي يدعم ويغني المكتبات العربية ويسهل على المهتمين الولوج في ميدان علم النفس التكويني والتربوي بشكل عام.

مدخل

    إن النمو النفسي- الحركي عند الطفل يدل على مجمل العمليات التي تسمح للرضيع بأن يصبح بالغاً بعد المرور بعدة مراحل فمعرفة مختلف المراحل هذه ذات أهمية بالغة من الناحية النظرية: كيف يصبح المولود الجديد بالغاً، ما هي الأطوار الطبيعية لهذا النمو وما الذي يمكن أن يوقفها؟ إن المعرفة الجيدة لهذا التطور يسمح للأهل والمربين والأطباء بالتقصي الباكر لعاهة محتملة (إعاقة حركية دماغية، تخلف عقلي، عاطفي الخ...) وبمحاولة التصدي لها إذا أمكن ذلك؛ إن نجاح التطور النفسي للولد يحدد بشكل كبير مستقبله وكل اضطراب هام إذا أهمل أو ظل مجهولاً قد تكون له عواقب خطيرة.

    لكن معرفة هذه المراحل ليست فقط نظرية فهي أيضاً ذات أهمية عملية كبيرة بالنسبة إلى الأهل، إن فهم علم نفس الطفل هو ذو دور تربوي أساسي إذ إن معظم الأخطاء في تربية الطفل، ومعظم الاختلال في علاقة الأهل بالأولاد تتأتى من عدم فهم المراحل الطبيعية للنمو فمراقبة الولد أساسية وتتطلب من الأهل تكيفاً دائماً لتفسير تصرفاته وفهم ثغثغته وتلبية حاجاته، فإن كان هذا الأمر سهلاً تسبباً في البداية تجاه كائن صغير تابع وظاهرياً سلبي نجد أنه سريعاً ما ستظهر الصعوبات، إذ إن الأم والأب يجب أن يتحالفا مع رضيع له متطلباته وحاجاته الخاصة. 

   إن فهم حاجة الأطفال غالباً إلى المص أو القبول بطقوس معينة للنوم مثلاً يجنب كثيراً من الشقاق كما أن تعليم رضيع بعمر ثلاثة أشهر السيطرة على عضلاته الصارة هو شيء محال بقدر ما هو محال تأنيب طفل بعمر 10 أشهر لعدم فهمه الأوامر الموجهة إليه وليس هناك من مدعاة القلق إذا لم يمش الطفل عند بلوغه شهره العاشر؛ إن معرفة مسألة «الخوف من الغريب» أو «قلق الشهر الثامن» تسمح بتفسير بكاء الطفل وتجنب اختيار هذا العمر مثلاً لإدخاله إلى دار الحضانة، إن التحسب المرحلة «اللا»، ومبادى المعارضة أو ظاهرات «عقدة أوديب» توفر على الأهل الحديثين الكثير من المشاكل، فاختصار تطور وعي الطفل الصغير بمئة صفحة وهو موضوع شديد الاتساع يبدو أمراً مستغرباً. 

    لذا اخترنا ثلاثة أنواع من التوضيحات تسمح بالحصول على صورة إجمالية عن هذا الموضوع، رغم معرفتنا بما لهذا العرض من صفة تبسيطية: 

1. أولاً، تحليل مختلف العناصر التي تشكل جزءاً من النمو (الاستخدام اليدوي، المشي، النظر، السمع، الشم، تطور العلاقات الاجتماعية، والحس الأخلاقي، الخ..)، 
2. ثانياً، مساهمة كبار علماء النفس والتحليل النفسي للطفل. 
3. وأخيراً عرض تسلسلي للمكتبات شهراً تلو شهر وسنة تلو سنة . 

    والحقيقة أن عدم الفصل إطلاقاً بين كل عناصر نمو الطفل سواء كانت حركية أو حسية أو نفسية أو عاطفية هو أمر يديهي، كما أن العلاقات المتبادلة بين هذه القطاعات هي شديدة اللحمة.

محتويات الكتاب

مقدمة المترجم

 مدخل

الفصل الأول: النمو النفسي- الحركي عند الطفل

1. الحياة داخل الرحم
2. العلاقات العاطفية عند المولود الجديد واتصالاته الأولى
3. تطور العاطفة والشخصية
4. تطور التحرك
5. المهارة اليدوية
6. الرؤية
7. السمع
8. تطور الذوق والشم
9. الحاجة إلى المص
10. الأجهزة الحسية الدهليزية والإحساس اللمسي
11. الإحساس الجلدي
12. السيطرة على العضلات الصارة
13. الجنس عند الطفل
14. نمو النطق 
15. تطور الفكر الحي الأخلاقي عند الطفل
16. نمو الذكاء
17. أهمية الرسم

الفصل الثانيك عوامل النمو

1. العوامل الفطرية
2. العوامل الناتجة عن الوسط 

الفصل الثالث: النظريات الرئيسية حول نمو الطفل

1. علماء نفس النمو
2. المحللون النفسيون

الفصل الرابع: مذكرات يومية للطفل بحسب عمره

 بيبليوغرافيا.

كل الكتب التي سبق نشرها على المدونة تجدونها هنا: 

كتب PDF 

لتحميل ومعاينة الكتاب انقر هنا: 

تنزيــــل

شارك الموضوع