الرهاب الاجتماعي



الرهاب - الخوف الاجتماعي


  من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالانفعال في بعض المواقف الاجتماعية، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي الذهاب إلى موعد غرامي أو تقديم عرض تقديمي إلى الشعور بالتوتر والقلق والانفعال.

  ولكن في اضطراب القلق الاجتماعي، والمعروف أيضًا بالرهاب الاجتماعي، تؤدي التفاعلات اليومية إلى القلق البالغ والخوف والوعي الذاتي والحرج بسبب الخوف من تركيز الآخرين على أفعال الشخص ومراقبتها أو الحكم عليها.
  هو الخوف من الوقوع محل ملاحظة من الآخرين؛ مما يؤدي إلى تجنب المواقف الاجتماعية، وعادة ما يصاحب المخاوف الاجتماعية العامة تقييم ذاتی منخفض وخوف من النقد، وقد يظهر على شكل شكوى من احتقان الوجه أو رعشة باليد، أو غثيان أو رغبة شديدة في التبول، ويكون المريض مقتنعة أن واحدة من هذه المظاهر الثانوية هي مشكلته الأساسية.
   وقد تتطور الأعراض إلى نوبات هلع، وهي أكثر أنواع الرهاب انتشارا، وتتراوح نسبة انتشارها من 8-10٪ من التعداد السكاني، وثبت زيادة النسبة بين الشباب العربي والمصري.

 مؤشرات تشخيصية

  من أجل التأكد من التشخيص، يجب أن تستوفي كل الشروط التالية:

  1.  يجب أن تكون الأعراض سواء النفسية أو تلك الخاصة بالجهاز العصبي اللاإرادي مظهرا أساسيا للقلق، وليست، ثانوية لأعراض أخرى مثل ضلالات أو أفكار وسواسية. 
  2.  يجب أن يقتصر القلق ويغلب في مواقف أجتماعية معينة. 
  3.  يتم تجنب المواقف الرهابية (مصدر الرهاب) كلما كان ذلك ممكنا. 

 التشخيص الفارق: 

  كثيرا مايبرز رهاب الخلاء والاضطرابات الاكتئابية مع الرهاب الاجتماعي، أما في الحالات الشديدة، فقد تتشابه النتيجة النهائية من بقاء المريض بالمنزل مع مضاعفات رهاب الخلاء
  وإذا كان التمييز بين الحالتين صعبا جدة، يعطي التفضيل التشخيص رهاب الخلاء، وعلى الرغم من شيوع الأعراض الاكتئابية.. إلا أنه لا يجب استخدام تشخيص الاكتئاب، إلا إذا أمكن تعرف وجود زملة اكتلابية خالصة  بوضوح.

الأسباب:

  مثل العديد من الحالات المتعلقة بالصحة العقلية، من المحتمل ظهور اضطراب القلق الاجتماعي من تفاعل معقد بين العوامل البيئية والبيولوجية، تشمل الأسباب المحتملة:

  • الصفات الموروثة

  تميل اضطرابات القلق إلى الانتشار بين أفراد الأسرة الواحدة، على الرغم من ذلك، ليس من الواضح تمامًا كم من هذا يمكن إرجاعه إلى الجينات وكم يمكن إرجاعه إلى السلوك المكتسب

  • بنية الدماغ

  يمكن أن تلعب إحدى بنى الدماغ التي تُسمى اللوزة الدماغية دورًا في التحكم في استجابة الخوف، قد يكون لدى الأشخاص الذين لديهم فرط في نشاط اللوزة الدماغية، استجابة مرتفعة للخوف، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة القلق في المواقف الاجتماعية

  • البيئة

  قد يكون اضطراب القلق الاجتماعي سلوكًا مكتسبًا — قد يُطور بعض الأشخاص الحالة بعد موقف اجتماعي مزعج أو محرج، أيضًا، قد يكون هناك ارتباط بين اضطراب القلق الاجتماعي والآباء الذين يسلكون سلوكًا قلقًا في المواقف الاجتماعية أو مفرطين في حماية أطفالهم.

الوقاية

   لا توجد طريقة لتوقع ما السبب الذي يجعل اضطراب القلق يزداد عند أحد الأشخاص، ولكن يمكنك اتخاذ خطوات لتقليل تأثير أعراضك إذا كنت قلقًا

  • اطلب المساعدة مبكرًا

 وكما هو الحال مع العديد من الحالات الصحية العقلية الأخرى، قد يكون من الصعب علاج القلق كلما تأخرنا في علاجه

  • احتفظ بمذكرة

 يمكن أن يساعدك تتبع حياتك الشخصية أنت وأخصائي الصحة العقلية في تحديد أسباب التوتر والأمور التي تبدو أنها تحسِن من حالتك

  • رتِب المشكلات التي تواجهها في حياتك حسب أولويتها

  يمكنك الحد من القلق من خلال إدارة وقتك وطاقتك بعناية، تأكد من أنك تقضي وقتًا في القيام بأشياء تستمتع بها. 

  • تجنب استخدام المواد غير الصحية 


  يمكن أن يتسبب تناول الكحوليات وتعاطي المخدرات وحتى الكافيين أو النيكوتين في الإصابة بالقلق أو تفاقم حالته، إذا كنت مدمنًا لأي من هذه المواد، فقد يتسبب الإقلاع عنها في شعورك بالقلق، إذا لم تتمكن من الإقلاع بمفردك، فقم بزيارة طبيبك أو اعثر على برنامج علاجي أو مجموعة دعم لمساعدتك.

لايوجد رد "الرهاب الاجتماعي "

إرسال تعليق

Back to top