أخلاقيات العلاج النفسي


psychology


  أخلاقيات العلاج النفسي جزء لا يتجزأ من أخلاقيات علم النفس وأخلاقيات العلم والأخلاقيات بصفة عامة. وقد وضعت الجمعية المصرية للدراسات النفسية ميثاقا أخلاقيا للمشتغلين بعلم النفس في مصر، يرجى الالتزام به وتوعية الآخرين به.
  وفيما يلي كلمة عن أهم أخلاقيات العلاج النفسي: 
العلم والخبرة: العلاج النفسي خدمات متخصصة، ومن ثم يجب أن يكون المعالج مؤهلا ومزودا بالعلم والمعرفة المتخصصة التطورة، والخبرات والمهارات اللازمة لذلك، وأن يكون دائما حريصا على التزود بالمعلومات الأكاديمية وعلى دراية بالدراسات والبحوث في ميدان الصحة النفسية والعلاج النفسي.
ترخيص العلاج: ويعطى الترخيص للمعالج من الجهات العلمية والرسمية بعد التأكد من المؤهلات العلمية والعملية في العلاج النفسي، وقبل الحصول على الترخيص يؤدى المعالج قسم المهنة بأن يراعى الله في عمله ويراعي أخلاقيات المهنة.
العلاقة المهنية: إن العلاقة المهنية يجب أن تكون محددة في إطار العلاقة العلاجية بين المعالج والمريض ويجب أن تكون محكومة في إطار محدد من المعايير الاجتماعية والقيم الأخلاقية وألا تخرج عن حدود هذه المعايير وتلك القيم حتى يجد المريض فيها خبرة حقيقية لعلانة أخلاقية مع إنسان آخر. العلاقة المهنية: إن العلاقة المهنية يجب أن تكون محددة في إطار العلاقة العلاجية بين المعالج والمريض ويجب أن تكون محكومة في إطار محدد من المعايير الاجتماعية والقيم الأخلاقية وألا تخرج عن حدود هذه المعايير وتلك القيم حتى يجد المريض فيها خبرة حقيقية لعلاقة أخلاقية مع إنسان آخر.
سرية المعلومات: وسرية المعلومات والبيانات أمر بالغ الأهمية في عملية العلاج النفسي فالمريض حين يفضي إلى المعالج بأسرار حياته قد يبوح بلوك يشعره بالذنب أو يدينه قانونا... إلخ. فالمريض قبل أن يبوح بمثل هذه الأسرار يحتاج إلى تأكيد من جانب المعالج أن كل ما يدلی به من معلومات سوف يحاط بإطار كامل من السرية المطلقة وأن أسراره تكون عند المعالج في أمان.
العمل المخلص: فالعلاج النفسي عمل إنسان يحتاج إلى الإخلاص في العمل مما يرضي ضمير المعالج حين يقدم كل الخدمات النفسية العلاجية للمريض.
العمل كفرين: والتعاون بين الأخصائيين المختلفين في عملية العلاج مثل المعالج النفسي والطبيب النفسي والأخصائي الاجتماعي وغيرهم. فمن المعروف أن معظم الأمراض النفسية لها أسبابها الاجتماعية ومظاهرها الحسمية، وكذلك فإن معظم الأمراض الجسمية لها عناصرها النفسية وأثارها الاجتماعية ... وهكذا، وقد أكد المؤتمر الدولي المصري الأول المنعقد في القاهرة (مارس ۱۹۸۹) في توصياته على ضرورة الاهتمام بفريق العلاج وإعداد الكوادر المطلوبة للفريق وتدريبهم على العمل الجماعي لزيادة كفاء الخدمة.
احترام الاختصاصات: أي احترام اختصاص الزملاء، وهذا واجب حتى حين يضطر أحد الأخصائيين للقيام جزئيا بعمله.
الاستشارة المتبادلة: والاستعانة بأي أخصائي آخر. فأحيانا يحتاج المعالج إلى مشورة طبيب الأعصاب أو الطبيب الباطني أو الأخصائي الاجتماعي أو حتى المحامي.
إحالة المريض: إلى أخصائي آخر. وهذا واجب إذا لاحظ المعالج أن الحالة تحتاج إلى علاج متخصص يخرج عن إطار تخصصه. فمن الخطأ أن يحاول المعالج علاج كل شيء.
موضوع التكاليف: وهذا أمر هام ولكنه يجب ألا يتحكم في عملية العلاج نفسها مهما كانت الظروف، سواء كان العلاج مجانا أو يدفع المريض تكاليفه. كرامة المهنة: ويجب أن يحافظ المعالج النفسي على كرامة المهنة في علاقته بالجمهور والمرضى وذويهم وفي سلو که بصفة عامة.
[ حامد عبد السلام زهران - الصحة النفسية والعلاج النفسي - ط 4 ]

لايوجد رد "أخلاقيات العلاج النفسي "

إرسال تعليق

Back to top